شعور قاتل جدا أن تشعر بكونك غريب
وتعيش في بلد ليست بلدك
ربما هي تؤمن لك الحياة المريحة
تفي بمتطلبات أسرتك
تقيك من الحاجة والسؤال
ولكنها تفقدك أجمل مافي الحياة
وأجمل سنين عمرك
حريتك
شوارع بلدك
دفء الأسرة
الأصدقاء
في المرة الأخيرة التي زرت فيها بلدي
شعرت أن الشوارع حزينة
والمباني هرمت
والناس أصبحت مختنقة وفقدوا الصبر
الكل يتعامل بغلظة
يرد بعنف
لم يعد يطيق حتى ملابسه
وفي وقت ضيق شديد
شعرت أن الغربة ملاذ
وأن التعبير الشائع
الفقر فى الوطن غربة
والغنى فى الغربة وطن
حقيقي
ولكني في كل رمضان وكل عيد
وفي المناسبات وفي فصل الصيف
وكلما أذكر الأسكندرية
يعود حنيني وخوفي
والشعور القاتل
هو ذلك الشعور المسيطر عليا تماما
بأن الغربة لن تنتهي ذات يوم
الغريب كالقابض على الجمر
ولكن رحمة الله وسعت كل شيء
وربنا يفرجها من عنده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق